من يعتقد أن تبديل الأسماء مع بقاء نفس المشاكل والسياسات سوف يحدث فارق في مالي فإنه واهم ذلك أن رحيل فاغنر إعلاميا وإعادة انتاجها بإسم الفيلق الأفريقي لمواصلة برنامج القمع والإبادة الجماعية بحق الأزواديين سوف يجلب السلام فهذا وهم ويزيد من تعقييد المشكلة ويعمق الورطة الإقليمية والدولية التي كانت تتوهم حل عسكري يحسم المعركة لصالح الحكومة ويسكت بالقوة مطالب الشعب الأزوادى الممتدة لست عقود .
بحكم الجوار والقرب الجغرافي مع الجارة مالي وبحكم الاحتكاك المباشر مع اللاجئين الذين يتوافدون بعشرات الالاف نحو بلديتنا المگفه التي لا تبعد سوى 6كلم عن الحدود مع مالي في إقليم أزواد فإنه يمكنني التأكيد أن السلام المستدام يمر عبر تنمية مناطق الشمال و العدالة ومنح الأزواديين حقوق على أرضهم كإدارة ذاتية وإعادة صياغة عقد إجتماعي جديد في مالي مثل نظام فيدرالي يتمتع فيه إقليم أزواد بحكم ذاتي حقيقي .
المشكلة الحقيقية تكمن في وجود شعب مظلوم ومحاولة البعض اختزال قضيته في حركات جهادية دخيلة متأمرة على حقوقه ومحاولة جعل محاربتها ذريعة لمصادرة حقوقه وممارسة الظلم عليه .
ومن هذا المنطلق أدعوا جميع أطراف النزاع في مالي للجلوس على طاولة المفاوضات بإخلاص كما أدعوا دول العالم وأخص بالذكر دول الجوار والحكماء وعلى رأسمهم فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى العارف بهذا الملف نتيجة تجاربه المتراكمة أن يتدخل لإصلاح ذات البين نظرا لما يتمع به من قبول ومكانة فالوقت مناسب لحل المشكل الذي تتأثر به منطقة الساحل .
عبدالله ولد سيدي