كشف تقرير أعدته مجموعة الأبحاث الاستقصائية "ذا سينتري"، أن "عمليات المرتزقة الروس الخاصين في مالي، أثارت استياء داخل جيش البلاد وحكومتها، وتسببت في ثغرات أمنية".
وأفاد التقرير الذي نشر الأربعاء تحت عنوان "انهيار المرتزقة.. فشل مجموعة فاغنر في مالي"، نقلا عن جنود ماليين، بأن مقاتلي فاغنر "كانوا غالبا ما يعملون خارج إطار الهرم القيادي"، حيث "يستخدمون معدات الجيش، وينفذون عمليات أمنية دون إذن أو إشعار مسبق".
وأوضح التقرير الذي يتكون من 55 صفحة، وتضمن مقابلات مع مسؤولين في الجيش والمخابرات المالية، ووزارتي المالية والتعدين في البلاد، أن "فاغنر تسببت أيضا في مشاكل للجيش والحكومة التي استُخدمت لدعمها".
وذكر أن المهام الموكلة إلى "فاغنر" أدت أحيانا إلى "فقدان معدات أو مركبات أو أفراد"، وأنه "في أحيان أخرى، تم ترك الجنود الماليين فجأة دون معدات للقتال عند وقوع هجمات للمتمردين".
ووفقا للتقرير، فإن الجنود الماليين "يشعرون بالاستياء من المرتزقة الروس الذين يحصلون على معاملة تفضيلية، مثل عمليات الإجلاء الطبي التي تكون محدودة عادة بسبب ندرة الوقود".
كما تسبب الفليق الأفريقي"فاغنر " سابقا في بلبلة داخل مالي بسبب الاعتقاد السائد أنها تدعم جناح في السلطة يقوده وزير الدفاع على حساب الرئيس عاصمي گويتا الذي يتخذ من مجموعة مرتزقة صادات التركية وسيلة لحمايته من نوايا المرتزقة الروس الذين جاؤا لنهب ذهب مالي وبيعها في أسواق روسيا والإمارات وزرع القتل والفتن بين أبناء مالي وتفكيك دولتهم