ما حدث مع موسى مارا، رئيس وزراء #مالي السابق، شيء غريب ومقلق. كان شخصاً مهماً، واليوم يُسجن فقط لأنه كتب تغريدة تعبر عن رأيه.
التغريدة لم تكن تحريض أو إساءة، لكنها جعلته يُستدعى للتحقيق مرتين، ثم يُحبس شهرين ينتظر المحاكمة.
المشكلة ليست مع "موسى مارا" فقط، بل مع الرسالة التي تصل للجميع: أي واحد منا يمكن أن يُسجن إذا قال رأيه بصراحة.
الاتهامات التي وُجهت له مثل "زعزعة النظام" و"نشر أخبار كاذبة" كلمات عامة تُستخدم لإسكات أي صوت ينتقد.
هذا الأمر يجعل الناس تخاف، لأنه إذا كان رئيس وزراء سابق لا يقدر يعبر عن رأيه بحرية، فكيف سيشعر باقي الناس بالأمان؟
السلطة الآن تراقب رد فعل الناس: هل سيصمتون؟ هل سيعترضون؟ أم سيقبلون الوضع؟
اليوم الدور على موسى مارا، وغداً قد يكون على أي شخص منا.
لذلك، لا يجب أن نغفل ما يحدث. الحرية حق للجميع، وليس من الطبيعي أن يخاف أحد أن يقول ما يفكر فيه.
بقلم: عبد الجليل الأنصاري