انتصار جديد للجيش الأزوادي على الطغمة العسكرية ومرتزقتها


بعد الإنتصار الذي أبهر العالم لجبهة تحرير أزواد على مرتزقة فاغنر الروسية في معركة تين ظواتين الواقعة ما بين 25 - 27 من كيدال التي استطاعت فيها قوات الجبهة تحييد 84 مرتزقا روسيا وأكثر من 40 جنديا ماليا وعدد آخر من الأسرى وما تلاها من انتصارات متعددة تخفيها الطغمة العسكرية عن الشعب المالي.

تمكنت وحدة تابعة لجبهة تحرير أزواد من تحقيق انتصار باهر على قافلة عسكرية تابعة للجيش المالي ومرتزقة الفيلق الروسي بالأمس من قرب من كيدال. بدأت المعركة في ساعات مبكرة من يوم الإثنين الموافق 14 يوليو2025م، وبعد عدة ساعات حققت الوحدة الأزوادية انتصار آخر على القوات الغازية .

وأعلنت قيادات الكتيبة الأزوادية عن هزيمة المرتزقة الروس ومن معهم من الجيش المالي، وقد صرح السيد محمد مولود رمضان المتحدث الرسمي لجبهة تحرير أزواد أن القوات الأزوادية كبدت الروس ومن معهم من عناصر الجيش المالي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. واعتبر المسؤول الأزوادي هذا الانتصار بداية حقيقية للتحرير الوطني الأزوادي، معلنا عن تحييد كل أعضاء تلك القافلة 'وأضاف على صفحته الرسمية في ما يشبه قصيدة شعرية: "إنا لهم بالمرصاد، على الأرض وفي الأجواء، إن شاء الله لا مهرب لهم ولا مأوى". 

وأعتقد أن السيد رمضان كان مستحضرا الآية الكريمة ( إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا). وهذا كناية من رمضان عن استعداد وتجهيز الجيش الوطني الأزوادي الكامل للحرب البرية والجوية حتى طرد مرتزقة الروس ما يعرف بـ"الفيلق الأفريقي" وأفريقيا منهم بريئة كبراءة الذئب من دم بن يعقوب،

 ومن ثم الاعلان عن نوع الدولة الذي ستتبناها الجبهة وعلاقتها بالجيران لأن كل التجارب أثبتت أن الحكومات المالية المتعاقبة منذ استقلال هذا البلد لا تريد السلام بل لها مشروع في استمرارية الحرب وإبادة الشعب الأزوادي وتشريده وتهجيره إلى دول الجوار، وما اتفاقية الجزائر الأخيرة (2015) التي تابعها العالم كله إلا دليلا على عدم جدية النظام المالي. أضف إلى ذلك عدم شرعية الطغمة الحاكمة حاليا. إذن لايوجد أمام الأزواديين إلا أخذ أمورهم بأيديهم وتسييرها حسب ما يروه مناسبا لشعبهم.

بقلم : د. محفوظ عدنان

أحدث أقدم

نموذج الاتصال