تمر منطقة الساحل الإفريقي وعمقها المغاربي بتطورات جيوسياسية كبيرة منها التنافس الفرنسي - الروسي في مالي التي تعاني أصلا من إشكالات أمنية وتنموية في الشمال .
وقد وصلت الأمور في مالي إلى حد التخلي عن فرنسا المستعمر التقليدي واستيراد مستعمر روسي أشد بشاعة وجبروت وتحولت منطقة الساحل إلى حلبة للصراع الغربي الروسي ٫ لذا كان لابد من إعلام حر مستقل يواكب ويحلل الأوضاع ويضع النخب والإنسان البسيط في صورة ما يدور حوله .
لهذه الأسباب كان من الضروري وجود منبر تنويري تثقيفي يواكب ٫ويشرح الأوضاع حتى يستطيع أبناء المنطقة استيعاب ما يدور حولهم وبلورة الاستراتيجيات المناسبة للتغلب على التداعيات السلبية لصراع الكبار حول ثروات المنطقة٫ واكتشاف المخارج لضمان تجاوز المرحلة بأقل الأضرار وجلب ما يمكن من منافع .
" الساحل والصحراء " منصة إعلامية مستقلة عن جميع أطراف الصراع ولا تنتمي لأي حزب أو تيار سياسي ' وأن مهمتها نقل الأحداث بمهنية والتحليل بموضوعية دون تهويل أو تهوين ونقل جميع وجهات النظر المتوفرة وتترك للمتلقي حرية تشكيل قناعاته ومواقفه وفق الحقائق والبراهين .
وفي الختام كما أنه لكل زمان دولة ورجال كذلك يجب أن يكون له إعلام يتناسب مع معطيات وتحديات كل مرحلة.
أبوبكر الأنصاري
المدير الناشر : لـ" الساحل والصحراء"
التسميات
تدوينات