موسى الصدر الإيراني الذي أسس مع مصطفي شمران (اول وزير دفاع للخميني ) وعاطف عون حركة أمل الشيعية وخرج من رحمها "حزب الله " الصدر وُلد عام 1928 في في مدينة " قم " الإيرانية و غادرها لبنان عام 1959 ، وأسقط عنه الشاه رضا بهلوي الجنسية الإيرانية ، فقال الصدر :" نزع عني جنسيتي وسأنزع عنه ملكه " ، هذا الرجل كان مقدرا أن يكون هو زعيم "ثورة الملالي " ، أختفى موسى الصدر في ليبيا عام 1978 ولم يعثر له على أثر إلى الآن ( القذافي دعم إيران الخومينية بالسلاح ضد صدام حسين في الحرب العراقية الإيرانية ) ، وقد أصدر قاضي التحقيق اللبناني مذكرة اعتقال بحق القذافي وستة ليبيين آخرين متهمين بالتورط في "اختطاف" الصدر، القذافي عام 2002 رفض حضور القمة العربية التي عقدت في بيروت بعد معلومات عن تهديدات من جماعات شيعية لبنانية بخطفه ، وأغلق سفارة ليبيا في بيروت عام 2003 ، وفي عام 2015 تم استدراج هنيبال نجل العقيد القذافي من سورية من خلال إمرأة و خطفه ، و تسليمه إلى الأمن الداخلي في منطقة بعلبك، ثم نقل إلى بيروت و اتهمته السلطات اللبنانية بـ"حجب معلومات والتدخل لاحقا في جريمة الاختطاف المستمر" للإمام الصدر، طالبوه بمعلومات عن الإمام موسى الصدر ورفيقيه. رغم أن عمره عام 1978 عند إختفاء الصدر كان وقتها عامين فقط ، ولايزال أسيرا لديهم ، قناة البي بي سي الانجليزية صنعت فيلما وثائقيا عن موسى الصدر وأكدت في هذا الفيلم "الفنكوووووش " أن موسى الصدر قتل ، وحاولت التدليس بسبل متعددة لتمرير "كذبة" مقتله ، القاضي حسن الشامي رئيس لجنة المتابعة فند ( في حوار ليلة أمس 2 سبتمبر ) بشكل منطقي وعلمي هذه المحاولة البائسة ، ولكن مذيع القناة "البائس " حاول لي الحقائق واستنطاق القاضي بكل السبل –يبدو أن التعليمات له كانت مشددة - ليؤكد الفرضية الساذجة للفيلم ، فلم يفلح ، القاضي كان واضحا محددا رغم مقاطعات المذيع المزعجة له وللمشاهد، والسؤال لماذا تحاول انجلتر الآن عبر هذه الشاشة المفخخة تأكيد مقتل موسى الصدر ، هب أن الصدر حيا إلى الآن ، بعد فشل التأكد من مقتله و عمره 97 عاما ، هل لايزال بعقله ؟ أم أصابته لوثة من التعذيب ؟أم أصابه الزهايمر ولايدري شيئا عما حوله وعن نفسه ؟!! أسئلة كثيرة حول لغز اخفائه ،فمن يجيب عليها.
بقلم: د. أيمن السيسي